top of page

هل ينفجر العراق من الداخل.. اوينتظر فجرا جديدا؟


هل ينفجر العراق من الداخل.. اوينتظر فجرا جديدا؟

ماذا يجري في العراق الان ..؟هل هي بوادر ثورة عراقية حقيقية ضد الاوضاع التي نشأت بعد الغزو الامريكي للعراق سنة 2003..؟ ام ما نراه في العراق الشقيق مجرد تصفية حسابات بين الهياكل الجديدة التي جاءت خلف الدبابات الامريكية..؟ بعد اسقاط النظام العراقي السابق برئاسة الرئيس الشهيد صدام حسين ..؟ هل هي صحوة العرب شيعة وسنة وانهم عراقيون عرب مهما اختلفت مذاهبهم فان الوطن واحد والدين لله .من المعروف ان رئيس الوزراء العراقي السابق السيد (نوري المالكي) جاء خلف الدبابات الامريكية.. اثر الغزو الامريكي واصبح رئيسا للوزراء.. بعد ان كان يبيع الملابس النسائية في (دمشق) وتحديدا في ميدان (السيدة زينب) وانتسب الي حزب الدعوة .. وبقي في حكم العراق 8 سنوات . وكان حكمه بشهادة جميع الخبراء والمحللين عبارة عن سنوات عجاف.. مر بها العراق الشقيق . فقد ركز على الطائفية ..واسس الجيش العراقي على اسس طائفية.. فكان نتيجة ذلك ان هزم الجيش العراقي الطائفي امام 700 من افراد( داعش) التي غنمت معدات فرقتين كاملتين.. وغنمت مبالغ طائلة من البنك المركزي في الموصل . اصبح المالكي مؤمنا بما خلفه الغزو الامريكي للعراق فلا عجب في ذلك فهو تابع الي امريكا وليت الامر وقف عند هذا الحد بل ان انتماءه الي حزب الدعوه .. كان عليه ان يدفع الثمن الي امريكا والي حزب الدعوة . نسي نوري المالكي ان العراق عربي وان شعبه عرب فبدأ ينفذ المخطط الامريكي الفارسي.. بتقسيم العراق الي ثلاث دويلات كردية.. في الشمال وشيعية في الجنوب.. وسنية في الوسط . بحسب المخطط الذي وضعه اليهودي القذر (لويد جورج ) .واحتلت الطائفة الشيعية المفاصل الرئيسية للدولة.ولا اعتراض لنا على ذلك .علما بان رئيس الوزراء زمن الرئيس صدام حسين رحمه الله كان شيعيا .فالعراق هو العراق وايران هي ايران فلا يقبل العرب الشيعة سيطرة ايران عليهم وانقيادهمللخارج .وان تصريح نائب مجلس الشورى الايراني غريب لا يمثل الا من قاله من احلام في المنام ..فالعراقيون شعب جبار وهم عرب قبل اي شيئ لا فرق بين سنة وشيعة واكراد. اصبح عهد المالكي لا يطاق فجرت محاولة لتغيير الوجوه حيث استقال المالكي من رئاسة الوزراء وجاء الدكتور(حيدر العبادي) وهو من حزب الدعوة نفسه.. بحجة التغيير والاصلاح والضرب على الفساد.ولكنه لم يحارب الفساد فعليا وانما الغى مناصب نواب رئيس الجمهورية وبعض المناصب الاخري تخفيفا على الميزانية العراقية المنهكة . وبدأت التيارات المتصارعه في العراق تتكلم بصوت مرتفع فمنهم من اعتصم امام المنطقة الخضراء وهم التيار الصدري اي اتباع (مقتدى الصدر) يعتصمون امام المنطقة الخضراء التي فيها مكاتب الحكومة العراقية ..ثم يهدد الصدر باقتحام المنطقة الخضراء ..؟ فقامالرئيس العراقي (فؤاد معصوم) بعقد اجتماع ثلاثي بينة وبين رئيس البرلمان ورئيس الوزراء ..لبحثالموقف المتفجر .وسمعنا السيد (محسن الحكيم)ينتقد ما يجري في الساحة العراقية بينما قام صوت جديد يطالب بالغاء المحاصصة والطائفية في العراق.. وهو صوت السيد اياد علاوي رئيس الوزراء الاسبق وطلب تشكيل حكومة غير طائفيةوابعاد الهياكل السياسية.. التي فرضت على العراق بحجة (الديمقراطية الغربية )خلافا للواقع الحقيقي للعراق.. وتراثه وتاريخه واصبحت تركيبة الحكم في العراق غير محتملة. فقد وجه بعض القياديين العراقيين سهام النقد اليها متهمينها بانها تدين بالولاء الي الخارج وليست وطنية عراقية. واصبح العراق العربي في مهب الريح.. فنحن نرى انصارالسيد (مقتدى الصدر) منتشرون في( بغداد) بينما نرى مساحات شاسعة من الاراضي العراقية تحت سيطرة (الدولة الاسلامية)او (داعش ) ويفاجئنا الرئيس الامريكي (اوباما) بارسال قوات امريكية من المارينز الي العراق وهم ليسوا مستشارين للجيش العراقي بل مقاتلون ..ترى ماذا تريد الولايات المتحدة الامريكية وسط هذا الزحام من الصراخ الداخلي العراقي ..؟ هل تخشى قيام ثورة عربية حقيقية تعيد الي العراق وجهه العربي وشموخه التاريخي ..؟خاصة وان السيد (مقتدى الصدر) هو عربي مثل والده وهو يعتبر نفسه عربيا من امة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام .ام ان ما يحدث في العراق مجرد صراع داخلي على الحكم..؟ولكن فجأة فك الصدريون اعتصامهم وقدم العبادي قائمة بوزراء جدد قال انهم تكنوقراط ولكن الجدل يثور بانهم من حزبه ومن المقربين اليه نحن نرجح الراي الثاني وهو ان ما يحدث هو زوبعة في فنجان فان جميع الزعماء المتصارعين.. هم من مذهب واحد وهم شيعة. وكلهم جاءوا خلف الدبابات الامريكية التي غزت العراق سنة 2003ونعتقد ان كل ما يجري هو احقاد شخصية.. واطماع في تحقيق مغانم حزبية طائفية .اما الثورة العربية الحقيقية.. فيبدو انها تطبخ على نار هادئه جدا وسرعان ما سوف يحدث الانفجار من الداخل.. خاصة من القيادات الشابةشيعية او سنية او كرديةفان الوضع بتركيبته الطائفية والمحاصصه في المناصب الوزارية .. وفي السيطرة على النفط.. والفساد ..الخ كل هذا جعل الوضع العراقي مهيأ لثورة حقيقية.. في المستقبل القريب . اما ما نراه الان فهو مجرد صراع بين الوجوه الحاكمة فقط.

مشاهدة واحدة (١)٠ تعليق

Comments


bottom of page