top of page

هل نحب الفشل..؟ ام هو مؤامرة عالمية ضدنا..؟


هل نحب الفشل..؟ ام هو مؤامرة عالمية ضدنا..؟ 

فشل يتبعه فشل يليه فشل يعقبه فشل..؟ هل تصدق اننا نحب الفشل ..في كل شيء ونكره النجاح بل نحقد على الناجحين.. ولا نتواني عن توجيه السهام اليهم في الصدر وفي الظهر وفي اي مكان. نحن شعب غريب في اطواره عجيب في اماله لكل بداية نهاية الا عندنا فان الفشل .. هو البداية وهو النهاية . الفشل في الافق دائما امام عيوننا ويكاد يكون صفة لاعمالنا..بل هو اسم للعرب اينما وجدوا وفي الاتجاهات الاربع ارجو الا يقال عن كاتب هذا المقال انه متشائم او مبط بل هو فاشل مثل باقي افراد الامة العربية . عندنا الفشل في السياسة يتبعه فشل في الاقتصاد يليه فشل في الميزان العسكري حتى فشل في كرة القدم اذا خرجنا من بلادنا.. فاذا نظرنا غربا نجد (فلسطين) الحبيبة وقد ضاعت منا (وفشل) العرب في تحريرها من العصابات اليهودية وهكذا بدلا من ان نحتفل بالنصر احتفلنا بالفشل. وليت الامر اقتصر على تحرير فلسطين من اليهود بل تم توقيع معاهدة (اوسلو) المشؤمة التي هي باختصار معاهدة للقادة وليست للشعب الفلسطيني فالقيادة الفلسطينية كانت في (بيروت) وفي (تونس) وفي جميع اصقاع الارض فتم توقيع (معاهدة اوسولو) حتىى تسمح اسرائيل للقيادة بالعودة الي ارض فلسطين ولكن (الفشل).. كان نصيبها فبدلا من ان تحرر فلسطين. جاءت المنظمات لتحكم الفلسطينيين.. يعني فشل يتبعه فشل..؟ ورغب نفر من القادة الفلسطينيين ويبدو ان له ميولا صهيونية اكثر منها عربية فدخلوا في نفق المفاوضات مع اسرائيل وهو نفق للمفاوضات السرية والعلنية ولكن نتيجة المفاوضات كان الفشل. ثم امتد الفشل الي المنظمات الفلسطينية فهم في حال لا يحسدوا عليها وجرت محاولات للصلح بين حركة التحرير الفلسطينية (فتح) دويلة رام الله وحركة المقااومة الاسلامية (حماس) دويلة غزة.. وكأن الشعب الفلسطيني اصبح شعبين(شعب غزة ) (وشعب رام الله) وعلى اي حال جرت مفاوضات الصلح بينهما اي بين فتح وحماس في اقدس بقعة في الارض وهي (مكة المكرمة) الا ان الفشل كان نصيب الاتفاق فشل قبل ان يجف الحبر الذي كتب به. ثم جاء (اتفاق اليمن) ولم يكن احسن من سابقه فالفشل ملتصق بنا ثم جرت محادثت او مفاوضات (القاهرة) بين فتح وحماس والنتيجة اصبحت معروفه فالفشلهو الخاتمة السعيدة دائما. الفشل ليس صديق الفلسطينيين وحدهم بل هو حبيب العرب في كل مكان فنحن نرى شلالات الدم تغرق سوريا الحبيبة من ادناها الي اقصاها وكان الفشل هو العنصر المميز لهم فقد فشل النظام في الاتفاق مع الشعب السوري عندما قام يثورته ولقد فشل الثوار في الاطاحة ببشار الاسد الذي استعان بحلفائه الشيعة وليس العرب فكان الفشل نصيبهم في القضاء على الثورة السورية وعلى المواطنين السوريين..مما اجبر بشار الاسد على الاستعانة (بالدب القطبي) المفترس..روسيا. ونخشى ان يفترس سوريا كلها وتدخلت الولايات المتحدة الامريكية بما تزعمه من مباديء الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان .الا ان الفشل كان حليف الدولتين الاعظم في هذا الزمان فقد فشل الدب الروسي في القضاء على الثورة السورية وفشلت الولايات المتحدة في القضاء على ما اسمته الارهاب ..والارهابيين في سوريا .واتفق (جون كيري )وزير الخارجية الامريكي مع (لاندروف) وزير خارجية روسيا على حل الازمة السورية عن طريق المفاوضات..فانعقد (مؤتمر جنيف) الاول وجنيف الثاني الا ان الفشل هو الحليف المفدى ..بل هو الشمعة المضيئة التي تحرق نفسها علينا من اجل ان نعيش في ظلام دامس مدى الحياة اي في نفق الفشل .الفشلصديقنا الذي لا يتخلى عنا فقد فشلت كل محادثات السلام السورية وفشلت روسيا وامريكا في ايجاد اي جل حتى (مجلس الامن ) كان يقرأ الفشل ..ويكتب قرارات الفشل. وانتقلنا الي (اليمن السعيد)فوجدناصديقنا الفشل امامنا ففي اليمن الذي كان سعيدا ترى المجزرة تتلو المجزرة ثنم تتبعهم مجزرة ولا احد يستطيع ايقاف نهر الدماء الذي ينزف من كل مكان والايدي مكتوفة بالرغم من مئات الطائرات والدباباتوالالاف الجنود الا (العلم )االذي يحمل اسم الفشل فهوالاعلى. وربما نجعل للفشل علما خاصا له الوان مزركشه نختاره في القريب العاجل .ونحمله بايدينا. والحال في ليبيا ليس احسن منه في اليمن السعيد فان (الفشل) عنوان لهذه المرحلة فان طرابلس لها جيش وبني غازي لها جيش وسرت لها جيش والقاعدة لها جيش وداعش لها جيش الا ان الجيش الاقوى هو جيش الفشل ففشلنا في تحرير ليبيا او منعها من الوصوول الي حد الدولة الفاشلة ولم يستطع (حلف الناتو) ان يهزم الفشل وبفيت الدماء العربية العزيزةعلى قلوبنا تنزف من كل جرح بل من كل مدينة ونحن نقف عاجزين..ونحن لا نستطيع مجرد وقف نزيف الدماء. ترى هل من المعقول ان نفشل في فلسطين وفي سوريا وفي العراق وفي لبنان وفي ليبيا وفي اليمن وفي كل مكان..؟هل يعقل ان تنسلخ اقاليم من الوطن العربي.. ونحن نتفرج صامتين.. مثل لواء الاسكندرون وهضبة الجولان وعربستان وفلسطين ونجد صديقنا (الفشل) ملازما لنا في كل معاركنا ..؟نخشى ان يتغلغل الفشل في حياتنا الاجتماعية ايضا فهو ففيروس يصعب الشفاء منه.ونصل الي لحظة الحقيقة حتى وان كانت مرة وهي:- هل نحن شعب يحب (الفشل) ويسعى اليه ..؟ام ان هذا (مؤامرة )علينا من الشرق والغرب والعالم كله ضدنا..؟ (كوريا) البلد الصغير اخترع مهندسوها التيلفون المحمول SAMSONGفلصبحت كوريا اغنى من جميع الدول العربية بعد ان كانت قاعدة امريكية تعيش على ما ينفقه الجنود الامريكيون ..(فنلندا)ذات ال5 مليون نسمه اخترع عالم من علمائها المحمول NOKIA فاصبحت لا تاخذ قروض بل تقدم المساعدات.. الي الدول الفقيرة بعد ان كانت تعيش على (قطع الاخشاب)(وصيد السمك) نحن شعب غريب وهبنا الله انهارا من الذهب الاسود ولكن الفشل موجود فكثير من العالم العربي جياع بل هم تحت خط الفقر .نامل من الله العلي القدير ان يلهم ابناءنا الاتجاه الي الصناعة والي الاختراعات خاصة وعندنا رجال علماء حصلوا على (جائزة نوبل) تقديرا لعلمهم وجهودهم فهم علماء كبار حتى في الذرة.ولكن هذه امنية فقط والاماني لا تجلب النجاح فنحن نؤمن بالدعاء بدلا من العمل ونكتفي برخصة السيارة دون ان نفكر بصنع السيارة..فالفشل صديقنا وحبيبنا وحليفنا . لا ندري اذا كان الدعاء بعد صلاة الفجر ينقذنا ..؟ ام اننا نحتاج الي معجزة الهية لابعاد الفشل عن طريقنا..؟ ويجعلنا اصدقاءا للفوز والنجاح ..ويبعد عنا حليفنا الفشل..!!

٠ مشاهدة٠ تعليق

Comments


bottom of page