top of page

هل تنشب حرب داخل حرب.. بين تركيا والعراق..؟


هل تنشب حرب داخل حرب.. بين تركيا والعراق..؟

الذي يتابع تصرفات تركيا تجاه سوريا والعراق واصرار السلطان اردوغان على الاشتراك في تحرير الموصل وحلب والرقة.. بعد اصراره على عمل منطقة امنة منزوعة السلاح داخل الحدود السورية. يستطيع ان يقترب من مفاتيح اللعبة السياسية في منطقة الشرق الاوسط .وللاسف الدامي انها مؤامرة على الدول العربية بكل بساطة. لقد اصبحت الدول العربية تباع بالمزاد العلني. علانية وليس سرا فبعد نكبة( فلسطين)ووجود الحية الرقطاء في فلسطين وهي (اسرائيل) فلا نعتقد ان المنطقة سوف تعيش بهدوء .فاسرائيل تحيك المؤامرات لزرع بذور الحرب والفتنة والشقاق بين العرب وجيرانهم.

الشرق الاوسط فيه خمس دول تعتبر (منطقية) هي تركيا وايران واسرائيل ومصر والمملكة العربية السعودية.

الا ان (مصر) ابتعدت بسبب ظروفها الامنية والاقتصاديه والسياسية.(والمملكة العربية السعودية) مشغولة بحربها مع اليمن مما ابعدها قليلا.. خاصة بعد انخفاض اسعار النفظ ..مما اثر على قدرتها الماية على الصمود في وجه الاخرين.

ا(يران) بعد توقيع الاتفاق النووي مع امريكا والدول الغربية ..اصبحت لاعبا قادرا على التحرك. خاصة وانن الولايات المتحدة افرجت عن مليارات الدولارات التي كانت مجمدة بسبب العقوبات الاقتصادية. التي كانت مفروضة على ايران بسبب محاولاتها لانتاج اليورانيوم.مما ساعدها على زيادة الانفاق خاصة على مشروعها الوطني الذي مر بمراحل ثلاثة هي :-

ا1- تصدير الثورة :-- ومنذ قام الامام لخميني بثورته سنة 1979 واطاح بالشاه واعلن الجمهورية الايرانية الاسلامية.. كان شعاره (تصدير الثوره) الي الدول الاخرى خاصة من يكون فيها مظلومون.. بحسب تصنيف الامام الخميني لهم

2-احياء الامبراطورية الفارسية :- التي اطاح بها المسلمون واصبحت ايران دولة اسلامية وتركوا المجوس وطقوسهم .الا ان هذا صعب جدا خاصة ونحن في القرن الحادي والعشرين.. ومن المستحيل اعادة عقارب الزمن الي الخلف.

3-الهلال الشيعي :- بعد ان تاكد الايرانيون من استحالة اعادة الامبراطورية الفارسية ..فان الدول تزول باستمرار وهذه سنة الله في البشر .فقد استبلدلوا استعادة الامبراطورية الفارسية (بالهلال الشيعي) وهو ما نراه اليوم .فقد اعلنت ايران على لسان كبار مسؤليها انها تريد تحقيق (الهلال الشيعي ) من ايران مرورا بالعراق ثم سوريا وصولا الي لبنان وتصل الي البحر الاربيض المتوسط. وقد بذلت الكثير من الاموال وحتى قوات الحرس الثوري الايراني تقاتل في العراق وفي سوريا كما هو معروف للجميع بل انها حشدت القوات الشيعية لتنفيذ هذا الهدف مثل قوات ميليشيا (حزب الله )(وعصائب الحق)( وميليشيا الحشد الشعبي)..الخ.

والجدير بالذكر ان (جلالة الملك عبد الله ابن الحسين) حفظه الله كان قد حذر من هذا قبل 3 سنوات.. خاصة وان الهلال الشيعي سوف تبنيه ايران على اساس طائفي بغيض. فبدلا من ان نكون مسلمين ندافع عن بعضنا. واذا بالمسلمين ينقسمون الي مسلمين سنة ومسلمين شيعه. والحرب بينهم طائفية شرسه ليس لها لون ولا طعم ولا رائحة .

تركيا ودورها في المنطقة :- مما لا شك فيه ان تركيا تملك اقوى الجيوش في المنطقة وهي عضو في حلف (الناتو) وكان يعتمد عليها في مواجهة الاتحاد السوفيتي عندما كان موجودا .وقد طلبت تركيا منذ ثلاثة عقود الاننضمام الي الاتحاد الاوروبي خاصة وان نصفها يقع في (قارة اوروبا) الا ان الاوروبيين رفضوا الطلب كثيرا بحجة ان تركيا فيها 30000 ثلاثين الف مسجد وهي اسلامية شرقية وليست غربية.

ويبدو ان تركيا في فترة من الزمن فكرت باعادة امجاد( الامبراطورية العثمانية) التي كانت تحتل معظم الدول العربية باسم (الخلافة الاسلامية ) .وفعلا بدأ السلطان (اردوغان ) رئيس جمهورية تركيا يتحرك في هذا الاتجاه واقرب نقطة وجدها (غزة هاشم) (وفلسطين) بصفة عامة فان فلسطين لها وقع في النفس العربيه وفي النفس الاسلامية..لقدسيتها وفيها المسجد الاقصى المبارك.. وباقي المقدسات.ونظرا لان (غزة )محاصرة فقد حاول رفع الحصار عنها فارسل (اسطول الحرية) مكون من سفن تركية .الا ان اسرائيل ااعترضته في المياه الاقليمية وقتلت 9 ركاب اتراك ثم قطعت العلاقات الدبلوماسية ..الخ.

وبعد هذه المواقف يبدو ان الاتراك لغوا فكرة اعادة (الامبراطورية العثمانية) ولكن جاءت الظروف لتبديل موقفهم فالحرب اشتعلت في سوريا وفي العراق على الحدود الجنوبية لتركيا وتدفق حوالي 10 ملايين لاجيء سوري الي تركيا فطلبت تركيا عمل منطقة امنة.. داخل الحدود السورية. لحماية اللاجئئين السوريين .ولكن يبدو ان (امريكا) كانت تفضل قيام( الاكراد) بالدور الرئيسي في سوريا ضد (الدولة الاسلامية) او حركة داعش الا ان تركيا ترفض ذلك رفضا باتا قاطعا فهي لا تريد ان يقيم الاكراد دولة لهم على الحدودالتركية . خشية من طلب اكراد تركيا الانضمام اليهم فتركيا في حرب منذ 25 سنة مع حزب العمال الكردي ولا تقبل وجودهم باي شكل.فتحركت بقواتها داخل الاراضي السورية الي (مدينة الباب) ثم قالت ان قواتها سوف تتحرك الي (ممبج) ثم تتحرك القوات التركية لتحرير سوريا من عصابة( داعش) التي اعتبرت مدينة (الرقة) عاصمة للدولة الاسلامية.

ومن حسن حظ تركيا جاءات معركة (الموصل) في العراق وهي اخر معاقل منظمة داعش في العراق .ويوجد لتركيا قاعدة دربت فيها الاف الجنود السنة وهي قاعدة (بعشيقه )فاصبحت تركيا بالقرب من اللهب.. وهي على استعداد لزيادة النيران توهجا فقواتها جاهزة بانتظار مبرر للتدخل السريع ..خاصة وان اهداف ايران ليست سرا على احد وهنا يبدأ الصراع على النفوذ بين ايران وتركيا .

وكتب السفير الاميركي السابق لدى العراق (زلمان خليل زاده) في مقال نشرته (ناشيونال انترست) الاميركية اوضح فيه ان القوات المتجهة لتحرير الموصل كثيرة ومتعددة الجنسيات مما خلق تحديات عديدة في معركة الموصل. وابرز هذه الخلافات هي بين (انقرة وبغداد) .فاذا وصلت القوات العراقية الي قاعدة (بعشيقه)حيث توجد القوات التركية فالخطر محدق لنشوب (حرب داخل حرب ) بين تركيا والعراق ..مما يؤثر على تحرير (الموصل) ويؤجل تحريرها الي اجل غير مسمى.

والحقيقية ان اشترالك ميليشيا (الحشد الشعبي) وهي ذراع ايران العسكري خرجت من طاعة السيد (البغدادي) رئيس الوزراء العراقي وهي تريد الدخول الي (تل لعفر) ذات الاغلبية التركمانية والسنية والمسيحية. وبغض النظر عن وقوع مجازر بين اهل المدينة والحشد الشعبي.. فان ايران تريد (ممرابريا ) من افعانستان مرورا بالعراق وسوريا ولبنان اي الي البحر الابيض المتوسط ,وتركيا تعارض هذا معارض شديدة .فهو صراع على النفوذ ..في تلك المنطقة كلها .مما يجعل تركيا على استعداد للتدخل السريع خاصة (وان جيشها) من اقوى الجيوش في الشرق الاوسط .فاذ اصرت بغداد على السماح لميليشيا الحشد الشعبي فان تركيا اعلنت بصراحة لا تقبل الشك.. انها سوف تتدخل عسكريا ..وربما تنشب (حرب بين تركيا والعراق).

نحن لا نتمنى هذا ونامل من الله العلي القدير ان يدخل الحكمة الي قلوب المسلمين فهم يقتلون بعضهم بايدي اخوانهم. والعدو الاسرائيلي في منتهى السعادة.

٠ مشاهدة٠ تعليق

Comments


bottom of page