top of page

هل الولايات المتحدة ..سرقت العالم.. بالدولار..؟

هل الولايات المتحدة ..سرقت العالم.. بالدولار..؟



قال الرئيس الروسي( فلاديميير بوتين) ان الولايات المتحدة سرقت العالم بالدولار..

ويبدو اننا نحن العرب في اخر القافلة.. فلا نعلم هل نصدق الرئيس (بوتين) او نصدق الولايات المتحدة..التي نرراها مزدهرة وهي اقوى دولة في العالم.. بل مئات الاف من العرب يتمنون الحصول على الجنسية الامريكية.. او العيش في امريكا المزدهرة التي تبهر العيون.. بكل ما فيها من صناعات وتجارة وسيارات ورفاهية ..الخ.,,

حتى نعرف الحقيقه.. فلابد من الرجوع الي التارخ.. فهو مصدر لمن يريد ان يتعلم او يبحث عن الحقيقة.عند نشوب الحرب العالمية الثانية سنة 1939- 1945 لم تكن الولايات المتحدة طرفا فيها منذ البداية.. الي ان قام الاسطول الياباني بغارته المشهوره غلي( بيرل هاربر) في المحيط الهادي ..ودمر الاسطول الامريكي. بعد ذلك دخلت الولايات المتحدة ..الحرب بجانب الحلفاء.. وكانت الولايات المتحدة تملك قاعدة صناعية ضخمة.. فارسلت مئات الطائرات الي الاتحاد السوفيتي.. وارسلت جيوشا امريكية الي اوروبا بقيادة(الجنرال ايزنهاور) .الذي المعركة ضد المانيا النازية ودخل برلين منتصرا.

في هذه الاثناء ارادت الولايات المتحدة ايجاد( نظام مالي جديد) فتم التوقيع على وبموجب هذه المعاهدة تم انشاءنظام مالي جديد في العالم يحدد سعر صرف lBertton Woods

سنة 1944 في الولايات المتحدة وبموجب هذه المعاهدة.. تم انشاء نظام مالي عالمي واهم ما جاء في هذه المعاهدة.. تعهد الولايات المتحدة بدفع ( اونصة ذهب) لكل من يقدم الي البنك المركزي الامريكي (35 ) خمسة وثلاثين دولارا .

وهكذا اصبح سعر الدولار في الولايات المتحدة.. وفي العالم اجمع . فقد اصبح الدولار عملة صعبة.. يتداولها العالم اجمع استنادا الي التعهد الامريكي.. سالف الذكر فقد اكتسب الدولار ثقة العالم لان( الولايات المتحدة) اكدت بانها تملك غطاءا من الذهب.. لكل دولار وهي تضمن ذلك .

اصبحت دول العالم..تتهافت على الحصول على الدولارات.. وتودعها في خزائنها مطمئنة الي انها تستطيع استبداله( بالذهب) في اي وقت تشاء..بحسب صمان حكومة الولايات المتحدة ..وهي اقوى دول العالم بل هي التي قادت العالم الي النصر في الحرب العالمية الثانية.. وهي التي ضربت مدينتي( هيروشيما)( ونجازاكي) اليابانيتين( بالقنابل الذرية) مما اجبر اليابان عل الاستسلام بدون قيد او شرط. وانتهت بعد ذلك الحرب العالمية الثانية .

واصبحت الولايات المتحدة تطبع ما تشاء من (الورق الاخضر) والذي اسمته الدولارات وبالكميات التي تحتاج اليها.. وتشتري بها بضائع شعوب العالم.. بل ان كثيرا من منتجات العالم اصبح يقدر سعره بالدولار مثل( النفط )فان سعر برميل النفط يقوم بالدولار وكذلك (الذهب).الخ.

فوجيء العالم في السبعينات من القرن الماضي بالرئيس الامريكي (ريتشارد نيكسون)

في مشهد اغرب من الخيال..وكانه فيلم من افلام هيتشكوك في هوليوود.. وهو يعلن ان الولايات المتحده..لن تدفع الي حامل الدولار ما يقابله من الذهب..بحسب المعاهدة الدولية السبابقة.. وبحسب المعيار السابق ..؟

اكتشف العالم ان(الولايات المتحدة) كانت تطبع الدولارات بدون ان يكون لديها غطاء من الذهب ..لما تطبعه ..وقال( الرئيس نيكسون) ان العمل في السوق الامريكي هو غطاء الدولار بدلا من الذهب ..اي ان( العمل غطاء بدلا من الذهب).اطلق على هذا التصريح( بصدمة نيكسون) .وبدأت السهام توجه الي الولايات المتحدة.. بانها سرقت العالم ونهبت ثروات شعوب العالم.. بحفنة اوراق خضراء ..لا غطاء لها من الذهب.. وليس لها اي قيمة.. اكثر من ثمن الورق والطباعة فقط .

ولكن كان هذا بعد فوات الاوان.. فقد ثارت دول العالم.. واتهمت الولايات المتحدة بانها خدعت العالم.. واعتبرت خدعة الدولار (بالخدعة الكبرى) ولكن لم تتمكن دولة من دول العالم من رفع صوتها ..محتجة على النظام المالي الجديد .لان الدولارات التي في خزائن تلك الدول سوف تكون مجرد اوراق خضراء لا قيمة لها اذا الغي النظام المالي الجديد .واكتفت بالدموع.

والغريب ان( الرئيس نيكسون) لم يشعر باي غضاضه ..وهو يعلن استبدال الذهب بالعمل..فالدولار هو العملة الحيدة في العالم التي ليس لها غطاء من الذهب ..؟

بل قال عبارته المشهورة وهي :- يجب ان نلعب اللعبة كما صنعناها ..ويجب على العالم ان يلعبها كما وضعناها..؟

ولا زال هذا النظام ساريا في العالم..مع بعض الاحتجاجات في( القرن الماضي) من الرئيس الفرنسي (شارل ديجول) الذي اشترى كميات من الذهب من جنوب شرق اسياوتحدى الولايات المتحده وطرح فكرة التداول بالذهب بدلا من الدولار..؟ ولكن لم تنجح هذه الفكرة نظرا لاستقالة الجنرال( شارل ديجول) من رئاسة الجمهورية الفرنسية.

وفي هذه الايام نتيججة لتصرفات الرئيس الامريكي( ترمب) وفرضه العقوبات على ايران بل وعلى اي دولة تتعامل مع ايران.. خاصة في شراء النفط..بحجة انها دولة ترعى الارهاب في الشرق الاوسط ..وتهدد امن المنطقة بانشاء ميليشيات تابعة لها فهناك اتجاه جديد بين عدة دول.. (للتبادل التجاري) فيما بينها بعملتها الخاصة والاستعناء عن الدولار.. ومن هذه الدول.. روسيا والصين والهند وايران وتركيا وربما ينضم اليهم دول اخرى في المستقبل .

وعلى اي حال.. فانها فكرة ليست جديدة ..ولكن تنفيذها يحتاج الي تكتل اوسع وعزيمة شديدة حتى يستطيعوا الوقوف في وجه العملة الامريكية.. التي ليس لها غطاء من الذهب ..فهي العملة الوحيدة..في العالم التي ليس لها غطاءا ذهبيا.

الايام القليلة القادمة.. كفيلة ببيان( مستقبل الدولار) كعملة صعبة وحيدة في السوق العالمي.. او يكون الوقت قد حان للقول للدولار وداعا.والله اعلم..!!

مشاهدة واحدة (١)٠ تعليق

Comments


bottom of page