علماء فلسطين.. يتولون القيادة.. في القدس
بيوت الله لها حرمة بامر من الله جل شانه فلا يحق لاي كان ان يهدم مسجدا ديانة قال تعالى :-(ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه ..وسعى في خرابها اولئك لهم في الدنيا خزي ولهم في الاخرة عذاب عظيم _صدق الله العظيم. ان ما ما نراه اليوم في القدس من عصابات اسرائيل وهي ترتكب المجازر وتضع الابواب الالكترونية على باب (المسجد الاقصى المبارك) في محاولة بائسة للاستيلاء عليه .. يثير الدم في العروق فقد جاوز اليهود المدى فقد تطاول اليهود على المحرمات المقدسة وهو المسجد الاقصى المبارك في القدس الشريف وهو له مكانته الالهية عند المسلمين مما يجعلهم بفدونه بالروح والدم .وقد ارتكبت اسرائيل جريمة غير مسبوقه عند منعها المسلمين من الصلاة في المسجد الاقصى المبارك ترديدا الي اسطوانة مشروخه مفادها ان الاقصى مبني فوق انقاض هيكل سليمان وهذا ثرثرة الحاخامات تنقصهم الدليل .وسئمنا من كذبهم وفجورهم صدق من قال (القدس) بابوابها العالية وباسوارها الشاهقة وبحجارتها الضخمة التي كتب عليها تاريخ البشرية. فالقدس هي المدينة الطاهرة فان الانسان لا يملك دموعه عند وصوله الي احد ابواب القدس فهي تنهمر لا اراديا تغسل ذنوبه وتقربه من الخالق سبحانه وتعالى.. فانك تكون في حضرة المولى عز وجل ..ومن لا يشعر بذلك فلا داعي لان يتمسك بالقدس .القدس هي كنز الهي هدية من المولى الي عباده المؤمنين فانت تسمع صوت الاذان يدعو المؤمنين الي الصلاة في المسجد الاقصى المبارك كما انك تسمع اصوات اجراس الكنائس وهي تقرع منادية المؤمنين لتلبية نداء الله ..فان اصوات اجراس الكنائس عند النصارى.. هي اصوات الرب وعلى اي حال فان صوت اذان الماذن.. في القدس وهو يمتزج يصوت اجراس الكنائس يشكل لحنا سماويا معطرا بعطر الانبياء..تعزفه (الملائكه) قبل ان يصل الي المؤمنين الذين يقيمون في القدس. اسرائيل تريد السيطرة على( القدس) فهم يعيشون وهم الانتصار بالقوة ولا يعلمون ان السلاح يصدأ مع الايام . فان الله يحرس بيوته وهذا معروف عند المسلمين منذ القدم وتحديدا عام (الفيل) عندما جاء( ابرهه الحبش) بجيش كبير يتقدمه فيل ضخم لهدم الكعبة المشرفة فارسل الله عليهم طيرا ابابيل اي طيورا صغيرة تقذفهم بحجارة من اللهب فاحرقتهم وحرس الله بيته من الغزاة . نعلم هذا جيدا الا ان الله جل شانه ارسل هذه الايام جنوده..فان لله جنودا في الارض لا نعرفها والان هم (شباب القدس) الابطال فيقذفون اسرائيل وجنودها المدججين بالسلاح ..يقذفونهم بالحجارة القاتلة وكان التاريخ يعيد نفسه وان اختلف.. جنود الله الذين لا نعرفهم الا بجهادهم ..ضد من يريد السيطرة على المسجد الاقصى المارك.. اولى القبلتين عند المسلمين فقد اتجه المسلمون في صلاتهم الي المسجد الاقصى المبارك قبل ان يتحولوا الي الكعبة المشرفة تنفيذا لاوامره جل شانه .قال تعالى :- (فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره – سورة البقرة) والمسجد الاقصى هو ثالث الحرمين الشريفين وهما الحرم المكي في مكة المكرمة ومسجد رسول الله عليه الصلاة والسلام في المدينة المنورة.وله مكانة عالية عند المسلمين. ولكن اهم ما يميز هذه المقاومة الفلسطينية ..عن سابقاتها من الانتفاضات والهبات ان الدفاع عن المسجد الاقصى المبارك في (القدس) بروز قيادة علماء المسلمين للشعب الفلسطيني في الشارع المقدسي ..اي قيادة جديدة للفلسطينيين . فنحن نرى فضيلة الشخ (عكرمة صبرى) خطيب المسجد الاقصى المبارك وفضيلة الشيخ (محمد حسين )مفتي فلسطين اضافة الي الشيخ(رائد صلاح) والشيخ (كمال الخطيب) هؤلاء وهم يطلبون من فرسان فلسطين عدم الدخول الي المسجد الاقصى من خلال البوابات الالكترونية التي.. اقامتها اسرائيل على باب الاسباط.. لتقييد الداخلين الي الصلاة وتمهيدا للسيطرة الاسرائلية على المكان المقدس.التف الشعب الفلسطيني حول العلماء.. ويستمعون الي تعليماتهم وينفذوها.فان الشباب المقدسسي اندفع للدفاع عن حرمة المسجد الاقصى متخطيا الفصائل الفلسطيينية التي حكمت الشعب الفلسطيني منذ سنة 1965 فلقد انتهى دورالفصائل بعد ان اهتموا بالحكم وبالسعي وراء المناصب الدنيوية الفانية والتي كان من نتيجتها ان اسرائيل نفسها تجاوزتهم ولم تعرهم اي اهتمام.بالرغم من خدماتهم الجليلة التي قدموها الي اسرائيل فاليهود هذا طبعهم يسير في دمائهم ويهملون اصدقاءهم بعد ان ينتهي دورهم في خدمتهم.والتاريخ مليء بالامثلة. وكأن دورة التاريخ قد اكتملت في فلسطين.. فان الشيخ (عكرمة صبري) ومن معه من العلماء يذكروننا بمفتي فلسطين المرحوم (الحاج امين الحسيني ) الذي قاد النضال الفلسطيني في الثلاثينات والاربعينات من القرن الماضي. كما انهم يذكروننا ( بالشيخ محمد عبده ) ( والشيخ جمال الدين الافغاني) وغيرهم من زعماء الحركات الاسلامية..في العالم . يبدو واضحا لكل مراقب ان السلطة الفلسطينة مشغولة( بدولة رام الله).. فلم تتدخل الا بعد ثمانية ايام حيث قال الرئيس انه سوف يقاطع الاتصالات مع اسرائيل علما بانه لا توجد اي اتصلات بينهم سوى التنسيق الامني.. الذي اكد (عباس)مرار انه مقدس مقدس مقدس .وقال في خطابات سابقة( مالنا ومال القدس) النبي محمد ترك مكه وهو معه رساله ..الخ . ما قاله عباس مما يؤكد موقفه بجانب اسرائيل وانه الان يحاول ركوب الموجه ولكن فاته القطارمن زمان. وينطبق القول على( حماس )ايضا التي اكتفت بالخطابات ضد اسرائيل والمهرجانات والاعتصامات في (غزة) ولم تقدم شيئا الي( القدس )او المسجد الاقصى وهم الذين ملاوا الدنيا صراخا عن قواعدهم النائمة في الضفة الغربية فلم يستيقظ منهم احد.. وهم مشغولون الان مع محمد دحلان والوعود بالملايين التي هي احلام اليقظه. ان قيادة العلماء رجال الدين الاسلامي والمسيحي.. معا هي القيادة الحقيقية فهم بعيدون عن الفساد ويخافون الله.. مما يجعلهم مؤهلين لقيادة الشعب الفلسطيني ويكفي الفصائل الفشل الذي اوصلونا اليه واعتقد ان عليهم ان يتنحوا جانبا ويتركوا العلماء الذين التف حولهم ابناء القدس خاصة وابناء الشعب الفلسطيني عامة فنحن في امس الحاجة الي قيادة فلسطينية جديدة نظيفة اليد بعيدة عن الفساد تخاف الله. ان انضمام الكاردينال (عطا الله حنا) الي قيادة علماء المسلمين دليل على اننا شعب الجبارين.. فعلا فلا فرق بين مسلم ومسيحي .رحم الله (صلاح الدين الايوبي) عندما كان ذراعه الايمن في حرب الصليبيين وتحرير فلسطين المسيحي (عيسى العسال) واليوم يتحد المسلمون والمسيحيون دفاعا عن المسجدالاقصى المبارك .ونحن نذكر كيف سمعنا الاذان من كنيسة القيامة وكنيسة المهد.. بعد ان منعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الاذان من المسجد الاقصى المبارك .ونرى الان الاخوة المسيحيين وهم يحملون صلبانهم واناجيلهم يقفون للصلاة مع اخوانهم المسلمين في القدس ضد العدو الغاصب لارض فلسطين. وهذه الاخوة الاسلامية المسيحية ليست حديثة بل هي من قديم الزمان وهنا نتذكر الموقف الوطني والشجاع الي (البابا بيوس العاشر) فعندما زاره الصحفي اليهودي (ثيوذور هرتزل) رئيس الحركة الصهيونية طالبا مساعدنه في السيطرة على فلسطين لتكون وطنا قوميا لليهود …فاستمع قداسته الي (هرتزل) بكل هدوء حتى اعتقد هرتزل انه اقنعه بوجهو نظره فلما انتهى من كلامه قال له البابا:- (اذا استطاع اليهود الاستيطان في فلسطين.. فان جل ما نقدر على) ( مساعدتكم ..هو ان ان نرسل القساوسه لتعميدكم ونبني لكم الكنائس) العالم يعرف ان الصهاينة مصاصي دماء الشعوب وقلوبهم قاسية اشد قسوة من الحجارة يرتكبون المجازر بدم بارد وهم يتمسكون( بالقدس) بعد ان عاشوا اوهام اساطير الحاخامات التي كتبوها في التوراة بايديهم .فقد قال (دافيد بن جوريون) اول رئيس وزراء لهم :- لا معني لفلسطين بدون القدس.. ولا معنى للقدس بدون الهيكل.. فهو تاج الحضارة اليهودية. ولا ندري عن اي حضارة يتكلم فاين الحضارة اليهودية..؟ اما (بنيامين نتنياهو) فقد كتب في كتابه مكان تحت الشمس ما يلي:- (كانت القدس عاصمة الشعب اليهودي لاكثر من الف سنة..لذا يجب ان لا يطلب من اسرائيل التفاوض بشان اي جزء من القدس.. ولا باي ظرف. تماما مثلما لا يجوز ان نطلب من الامريكيين التفاوض على (واشنطن )ومن الانجليز التفاوض على (لندن) ومن الفرنسيين التفاوض على( باريس). منتهى الوقاحة والعيش في احلام اليقظة والاكاذيب على النفس وعلى العالم فمتى كانت القدس عاصمة لليهود..؟. لم يسمع قول الله جل شانه :- (سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الي المسجد الاقصى.. الذي باركنا حوله لنريه من اياتنا انه هو السميع البصير).سورة الاسراء .فالقدس مدينة اسلامية منذ فجر التاريخ بناها (اليبوسيون )العرب والمسجد الاقصى المبارك مبني منذ قيام البشرية وهو مبارك من السماء هو ومن حوله فهو جدير بان تحميه صدور ابناء القدس وابناء فلسطين..وابناء المسلمين . اللهم ارسل جنودك لحماية المسجد الاقصى وانصرنا يا رب..!!
Comments