الاردن ومصر.. يد واحدة ضد الارهاب
الحديث عن مصر ذو شجون يحرك العواطف ويدغدغ المشاعر.. خاصة للاجيال التي في مثل عمرنا.. ونحن الذين عشنا عصر الرئيس الخالد جمال عبد الناصر.. عصر ارفع راسك يا اخي فقد مضى عهد الاستعمار..وتاميم قناة السويس والفرح في العالم العربي من اقصى المغرب العربي الى الخليج العربي.الا ان الفرح لا يدوم.. فهو مثل النشوة سريعا ما يصحو الانسان بعدها على واقعه..وهذا الالم الذي نراه عند فتح التلفاز.. فهو منظر لا يسر الصديق وليس فيه الا شماتة الاعداء..مصر التي نحبها فهي ربان سفينة العرب بلا منازع..وصدق من قال ان ارتفعت مصر ارتفع معها العالم العربي.. وان ذلت اصابنا ما يصيبها.لم تكن مفاجأة قيام الشعب المصري بثورة 25 يناير 2112 ضد حكم الظلام.. ضد حكم بيد غليظه حكم البلاد 30 عاما بقبضة حديديه..واثمرت ثورة 25 يناير فقد سبح المصريون في احلام اليقظة يرجون الحرية ويهللون الى الكرامة.. ويبحثون عن الخبز والعدالة الاجتماعيه.. التي حرموا منها سنوات عديدة ..واعتقدوا ان الديمقراطية هي غايتهم وهي سفينة نوح من ركبها فقد نجا ومن تركها فقد غرق.الا ان الاحداث تسارعت وسرقت الثورة المباركة بل سرقت مصر كلها وكاد تيار جارف يجرفها بعيدا عن قوميتها العربيه.. ومكانتها التي في قلب هذه الامة.ولكن احرار مصر.. سارعوا الى انقاذ البلاد من الضياع بقيادة وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي.. فكان سدا منيعا في وجه من حاولوا تغيير مسار مصر. وكان جلالة الملك عبد الله ابن الحسين حفظه الله لماحا لما يجري على ارض الكنانة وبما له من نظرة ثاقبة مجربة تعرف خفايا الامور. فقد قام بزيارة سريعه الى القاهره بعد ايام قليلة من عزل الرئيس السابق وتحديدا في 20 /7/2013 وبارك لرجال مصر موقفهم الجديد.. قابل المشير عبد الفتاح السيسي.. وكانت زيارة جلالته سريعة للقاهره فلم تستغرق سوى ساعات قليله.. الا ان جلالته ايد النظام الجديد وكان من اوائل الملوك والرؤساء الذين وقفوا بجانب القيادة الجديدة.. ومن هنا رأينا الرئيس المصري السابق عدلي منصور وهو يلقي خطابه الاخير يوم 4/7/2014 يوجه الشكر فيه الى الدول التي وقفت بجانب مصر.. وعلى رأسها المملكة الاردنية الهاشمية. وبالرغم من انه لم ينشر ما جرى في اللقاء.. الا انه كان اعمق من بحث تفجير انبوب الغاز المصري الى الاردن. كذلك وجهت الدعوة رسميا الى جلالة الملك لحضور تنصيب الرئيس الجديد لمصر.. وهو كما هو معروف المشير عبد الفتاح السيسي..وهذ الدعوة لها معنى اكبر من مجرد احتفال بروتوكولي.فلم توجه الدعوة الا للذين وقفوا مع القاهره..فهي دعوة تقدير ومحبة .. . ولا نعرف كثيرا عما جرى في اللقاء الا ان المصادر الخاصة ذكرت ان جلالة الملك ايد النظام الجديد بقوه واعرب عن استعداد الاردن لتقديم اي مساعدة يطلبها الاشقاء في مصر.. وكان هذا الموقف غير مسبوق من احد .فان ثورة 30 يونيو اعتبرت الاكبر في التاريخ المصري والعربي..واعتبرت الثورة الثانيه في مصر واصبح ذلك كله من الماضي.فنحن اليوم امام غازي جديد هو الارهاب ..وهو ضرب الاردن ثم ضرب مصر الا انهما يدا واحدة في وجه الغازي الجديد في اي مكان . فالشعب المصري صبور ولكنه عندما يثور لا يقف شيء امامه ففي مدة وجيزه من عمر الزمن وجدنا رئيسين مصريين يحاكمان امام القضاء العادل وهو منظر قل مثيله اذا لم يكن الاول من نوعه الا ان اعداء مصر والعروبة لم يشاءوا ان يشاركوا الشعب المصري افراحه بزوال عهد وقدوم عهد جديد يبشر بالخير لمصر فزرعوا حقدهم الدفين وبدأوا عمليات ارهابيه لا مثيل لها.. وهي بكل تاكيد غريبة عن الشعب المصري.. والذين يفجرون السيارات والمترو والمدنيين العزل..والطلاب في الجامعات.. بكل تاكيد ليسوا مصريين وان كانوا مصريين فقد فقدوا مصريتهم.. وعروبتهم. فان الارهاب لا لون له ولا دين له ..واما ما يثير الشفقة هو اعلان ولاية سيناء ومبايعتها امير المؤمنين الجديد وهو خريج سجون امريكا..وان ما فعلوه في ليبيا حيث ذبحوا 21 مصريا ذبحا بالسكين.. فهذا ان دل على شيء فانما يدل على تعطشهم للدماء..فهم مصاصو دماء.. وبعدهم عن كل معاني الانسانيه.وعلى اي حال فهم ليسوا الا فقاعات.. تنفجر من تلقاء نفسها باذن الله. فقد تسلم الرئيس السيسي مقاليد الحكم وهو يقود سفينة مصر بديمقراطية اصيلة هي روح الشعب المصري الديمقراطي الحقيقي.. في الشقيقة مصر وان الاحداث المؤلمة الجاريه في مصر منذ مدة جعلت عيوننا شاخصة نحو مصر نبحث عن المستقبل الزاهر الذي تتطلع اليه مصر بيد القادم الجديد الذي انتخبه الشعب المصري.. ومن المؤكد ان زيارة جلالة الملك عبد الله الى القاهرة الاسبوع الماضي كانت زيارة عمل للتنسيق مع القيادة المصرية ضد العدو المشترك وهو الارهاب فالتاريخ مدرسة لمن وهبه الله حسن البصيرة وهو علمنا ما قاله سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام:- (ادخلوا مصر ان شاء الله امنين)وكما يقال في ادبيات الشريعة الاسلامية نصر الله مصر واعز الله من نصر مصر من العرب في كل مكان..وحمى الله الاردن ارضا وشعبا وملكا من اي معتد اثيم.
Yorumlar