من المؤلم لقلب كل فلسطيني بل لكل عربي.. ولكل من يحب جبال فلسطين وسهولها وشواطىء يافا وحيفا وغزه.. المؤلم لكل هؤلاء ان يسمعوا عن حوار بين الفلسطينيين والفلسطينيين.. هل الفلسطينيون شعب واحد ام شعبين ..؟ ومهما كان الجواب فان الواقع الدامي اصبح سيد الموقف.. واصبحنا نكتب يحروف تبللها الدموع.. بعد ان كنا نكتب بحروف تفوح منها رائحة الدماء الزكية لقوفل شهدائنا الابرار.. الذي قدموا ارواحهم من اجل تحرير فلسطين. قوافل من كل الجنسيات.. فلسطيني واردني ومصري وسعودي الخ .والذي يزيد الالم اننا اصبحنا امام اتفاق.. يخلف اتفاق.. ثم نكتب اتفاقا جديدا.. ونحن ندور مثل( بقرة الساقية) لا نسمو فوق جراحنا اكراما لشهدائنا او سعيا لمستقبل افضل لاطفالنا فقد انتهى عصر الاستعمار في العالم كله.. ما عدا فلسطين.. فهي الدولة الوحيدة المحتلة في العالم ..هل هذا معقول ..؟ لقد اختزلت فلسطين في فصيلين هما حركة فتح وحركة حماس ونحن لسنا في باب صدق او لا تصدق.... فلم يحترموا الاتفاق الذي تم في اقدس بقعة في الارض وهي (مكة المكرمة) والذي رعاه خادم الحرمين جلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود.. وانتقلنا الي (اتفاق اليمن ) والذي فشل فبل ان يجف الحبر الذي كتب به. وجاء دور القاهرة التي قدمت الكثبر الكثبر من الشهداء من اجل تحرير فلسطين بغض النظر عن اسم الحكام ولم يتورع قادة الجيش الاسرائيلي.. عن اغتيال اخواننا الاسرى المصريين وهم احياء فوق تراب سيناء. واعتقد اخواننا المصريون ان تضحياتهم من اجل تحرير فلسطين.. اعتقدوا ان المتحاورين الفلسطينيين سوف يشعرون بارواح الشهداء.. وهي تحلق في السماء فوق رؤسهم وهم سلسلة ذهبية طويلة مكتوب عليها اسم كل شهيد ساكن في الجنة...!ولكن حالنا يرثى له المحبون ويبتهج له الاعداء ..!ابناء فلسطين يفشلون في الاتفاق على ماذا..؟ وكلهم تحت الاحتلال.هل تصدق ان الفلسطينيين يتحاورون منذ سنة 2007 اي منذ سبع سنوات ولم يتفقوا..؟ السبب كله كرسي الحكم فهم يلهثون خلف حكم الفلسطينيين انفسهم. فاصبحنا امام دويلة رام الله وامام دويلة غزة وهذا يدخل السرور الي صدر نتنياهو فكلما طلب منه اجراء ما اصطلح عليه محادثات السلام اجاب بانه لا يوجد امامه من يمثل الفلسطينيين.حركة حماس تعلم ان الحصار الاسرائيلي على غزة برا وبحرا وجوا. ولكن لماذا الحوار الفلسطيني ..وماذا يريد الفلسطينيون من الفلسطينيين..؟ الاسباب تدعو الي الرثاء فقد دخلنا في منظومة جديدةعلى الساحة الفلسطينيه اسمها حركة ( فتح )وحركة (حماس ) ..والخلاف بينهما يحتاج الي معجزة الهية.. وغير ذلك مضيعة للوقت.. فان فتح القوية التي قدمت الشهداء.. اصبحت من الذكريات المجيدة للشعب الفلسطيني واصبحت تؤمن بالمفاوضات مع اسرائيل لحل القضيه الفلسطينيه. ان المفاوضات مع اسرائيل هي الحل الوحيد...... في قاموس( فتح) وهم يتغنون بانجازاتهم الدوليه فقد وافقت الجمعيه العامه للامم المتحده على اعتبار فلسطين دولة مراقب فيها .( وفتح) تشكو من ان الدول لم تفي بالتزاماتها الماليه تجاه السلطه الفلسطينيه وانهم لا يتلقون الا فتات الاموال التي لا تكفي لدفع رواتب الموظفين. واما حركة المقاومة الاسلاميه (حماس) فيبدو ان الحال لا يختلف كثيرا فهي تقاوم الاحتلال الاسرائيلي بما تملك واستطاعت الصمود في وجه الغزو الاسرائيلي مرتين وتفتخر بذلك فهي عند شعاراتها مع الاخذ بعين الاعتبار مصلحة الشعب الا انها دخلت في هدنه ربما تكون طويلة الامد بتدخل مصر الجديده اي مصر الاخوان المسلمين الذين توسطوا في هذا الحل بل ان مصر هي ضامنه لوقف اطلاق النار .ومصر فتحت معبر رفح وقدمت مساعدات الي غزة اي الي حماس وان كانت الاموال اقل من(فتح) الا ان (الانفاق) كفيلة بتغطية الاحتياجات. اما ماذا يريد الفلسطينيون من الفلسطينيين ..؟ فان الجواب على هذا السؤال يحتاج الي مجلدات او مؤلفات البعض يرى المفاوضات هو الحل.. وان طالت مدته..!بينما قال اخرون المقاومه هي الحل وما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة.ولكن نرى هدنة طويلة مع اسرائيل ..؟ولكن كل من له بصر وكان طاهرا مع الله نقيا مع نفسه يدرك تماما ان فلسطين اكبر من فصيلين مهما كان حجمهما فاذا ابتعدنا عن الاهواء الشخصيه فنحن بحاجة ماسة الي طرف ثالث ينهي هذا الخلاف الذي لا معنى له خاصة ونحن تحت الاحتلال ولن نجد خيرا من المملكه الاردنيه الهاشميه شريكا نزيها لحل النزاع فان جلالة الملك عبد الله محل احترام وتقدير من الطرفين بل من كل ابناء فلسطين .. فجلالته قدم خدمات الي فلسطين في المحافل الدوليه يراها القاصي والداني وهو الان مع الرئيس الامريكي اوباما لبحث القضية الفلسطينيه بما فيه الخير لنا ودائما يقدم دعما للفلسطينيين بما لا يقبل الشك وهو يرسل قوافل الهاشميين كل يوم الي الاراضي الفلسطينيه سواء الضفه الغربيه او قطاع غزة ولا نعتقد ان جلالته يمكن ان يزايد عليه احد في صدقه مع اللشعب الفلسطيني ويجب على كل عاقل ان يتذكر ان مواقف جلالة الملك عبد الله هي امتداد لمواقف الراحل العظيم جلالة الحسين رحمه الله الذي اعتبر الفلسطينيين الاخوة التوأم للشعب الاردني ولهم جميع الحقوق والامتيازات التي يتمتع بها الاردنيون وعندما طلب الفلسطينيون اقامة دولة مستقلة لهم في مؤتمر القمة سنة 1974 لم يتاخر جلالة الحسين عن تلبية رغبتهم فالاردن ليس له مطامع في فلسطين.. ولا توجد عنده شهوة الحكم ..التي تشعل الخلاف بين الفلسطينيين مما يؤكد ان الاردن هو الاقرب الي الشعب الفلسطيني خاصة ونحن نقول دائما ان الشعب الفلسطيني هو الشقيق التوأم للشعب الاردني .فاذا تدخل الاردن لحل النخلاف بين ( فتح) و (حماس ) فنحن على ثقة بان وهم الخلاف سوف يزول فهو الاقرب وهو الاقدر على تقريب وجهات النظر ثم حل الخلاف نهائيا.. فلن يلغى اتفاق بمساعدة الاردن قبل ان يجف الحبر الذي كتب فيه.. كما حصل مع الاتفاقات السابقه وكل ما نحتاجه صدق مع الله وسمو عن صغائر الامور ..واملنا ان يحمل. الجيل الجديد من الشباب راية الثورة.. فهم الاقدر على بناء المستقبل . والشعب الفلسطيني جبار منذ القدم لذلك شباب فلسطين هم الاقوى لاعادة امجاد وطنهم وتحرير بلادهم من الاحتلال الاسرائيلي لاخذ موقعنا على خارطة العالم باذن الله ..!!
top of page
bottom of page
Comentarios