جبار يا شعب فلسطين….؟
جبار يا فلسطيني جبار.. واشهد انك من احفاد الجبارين..الذين ارعبوا بني اسرائيل فخافوا ان يدخلوا الارض المقدسة .وقالوا الي نبيهم (يا موسى اذهب انت وربك فقاتلا انا ههنا قاعدون)(صدق الله العظيم) .نسمع الصخب العالمي والضجيج في كل وسائل الاعلام المرئية والمقروءة ..عن هجرة اللاجئيس السوريين من وطنهم الغالي سوريا.. نتيجة للحرب الطاحنة في سوريا وهم يركبون زوارق الموت في البحر الابيض المتوسط هربا من سوريا الي (اوروبا )بحثا عن وطن جديد فيه امن وامانبعد ان عز البقاء في ارض الوطن .. بدلا من براميل البارود المتفجرة التي تلقيها عليهم الطائرات الحربية السورية بامر الرئيس السوري بشار الاسد .نقدر موقف الاخوة السوريين.. ولكن يتبادر الي ذهننا اسئلة كثيرة عما نراه..سوريا عزيزة على قلب كل عربي ..ولكن نرى الاذلال الذي يجده السوريون من الدول الغربية.. وهي تظهرالكراهية والرفض علانية وباطنية (.فالمجر) الصليبية لم تنسى المجزرة التي ارتكبها (السطان سليمان) سلطان تركيا بعد ان قتل (ملك المجر) الموظف الذي ارسله السلطان سليمان لتحصيل الجزية من المجر..وارسل راسه الي السلطان . وعلى اثرها غضب السلطان غضبا شديدا من تصرف ملك المجر فهذه ليست عادة ملوك وانما هي اعمال قطاع طرق ..المهم جهز السلطان سليمان جيشا من 100000 مائة الف مقاتل ..وغزا اوروبا وقتل ملك المجرواستولى على المجر وعلى جميع القلاع في الطريق .لم ينس المجريون هذه المجزرة ..لذلك سمعنا (رئيس وزراء المجر) يصرح بان بلاده لن تقبل الا المهاجرين (المسيحيين) فقط .وهذه الايام دول من سره زمن ساءته ازمان .فقد تغير الحال واصبح السوريون المسلمون لاجئين ..عند اوروبا بعد ان كانوا فاتحين ..اصبح السوريون لاجئين يبحثون عن وطن بكل بساطة.. فان تغيير الوطن اصبح عندهمامرا لا مفر منه .هاجروا من سوريا وكنا نتساءل اذا كان اللاجؤن السوريون مع النظام فيجب ان يقفوا بجانبه ..في قتاله ..؟واذا كانوا مع الثورة… فالاجدر بهم ان يقفوا بجوارها وينصروها ويقاتلوا لاسترداد كرامتهم ..؟اما ان تتركوا الوطن وتسعون الي وطن فيه ثروة ومال واطمئنان فهذا امر غير مالوف في العالم العربي والغربي على السواء..لقد صدق امير الشعراء احمد شوقي عندما قال :- وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني اليه في الخلد نفسي ولكن هذا الجيل من الاخوة السوريين يختلفون عن جيل الاباء والاجداد الذين حفروا الصخر بايديهم لاجبار الفرنسيين على الجلاء عن سوريا . ويببدو ان شلالات الدماء التي عاشها هذا الجيل وبراميل البارود التي القاها عليهم رئيسهم بشارالاسد ارغمت هذا الجيل..على الاختلاف عن الجيل السوري السابق جيل ياسر العظمة ..وسلطان باشا الاطرش ..وشكري القوتلي.جيل الرجال الذين حاربوا الاستعمار الفرنسي ..وقاوموه بكل ما يملكون ..وتعرضوا للمجازر من الاستعمار بشكل لا يوصف ولكنهم صمدوا ولم يتركوا البنادق حتى حمل الاستعمار الفرنسي عصاه ورحل.. عن( دمشق)عاصمة الامويين عاصمة التاريخ العربي ..عاصمة التاريخ الاسلامي وحضارته. فقد عاش هؤلاء الشباب تحت شعارات حزب البعث المزيفة ..مثل امة عربية واحدة ذات رسالة واحدة ..الخ.وسائر شعارات حزب البعث الخطابية في الهواء الطلق .حتى ان رئيسهم بشار قال ان سوريا ليست لمواطنيها بل هي لمن يدافع عنها..؟يدافع عنها مثل (قوات حزب الله) وقوات (فيلق بدر) وقوات( فيلق ابو العباس ) فان بشار الاسد لا يؤمن بوطن ولا بالمواطنين الذين انتخبوه سواء كان هذا الانتخاب صحيحا او كانت صناديق الانتخاب مجرد ديكور لا قيمة لها .واضح ان الرئيس عندما يتكلم بهذا المنطق على الهواء مباشرة فهو يؤمن بالمرتزقه.. ايا كانت جنسيتهم المهم يحاربون في سبيل انقاذ كرسي الحكم المتهاوي .الذي نخره الظلم والفساد واستعباد الناس وجعل سوريا مزرعة له.. ولعائلته ولزبانيته .فهؤلاء هم مواطنوه هربوا وتركوا الوطن..؟ والغريب ان اللاجئين السوريين ينفذون ما يؤمن به رئيسهم.. فما داموا لا يقاتلوا دفاعا عن سوريا ..اذا لا باس من ان يبحثوا عن وطن جديد في المانيا او فرنسا..او كندا ؟ وطبعا من زرع ياكل من مثل ما زرع. لا يؤثر في هذه الهجرة ..العتب الذي اخذه الكثيرون منا عن اهمال الدول العربية لهم ..وعدم السماح لهم بدخول اراضيها ..حتى قالت السيدة(ميركل) مستشارة المانيا ..(ان مكة اقرب من اوروبا الي اللاجئين )..؟ وهي بهذا تعيد الذاكرة فالحرب الصليبية لم تنتهي في عقول هؤلاء.ولا عجب هل نسينا( الجنرال غورو) عندما احتل الفرنسيون سوريا سنة 1918 دخل (جورو) الي دمشق وذهب الي قبر البطل الاسلامي الكبير( صلاح الدين الايوبي) ووضع يده على القبر ..وقال ها قد عدنا يا صلاح الدين..؟ جبار يا لاجيء فلسطيني ..كم تثبت الايام انك صلب ..وحر ..كلمات الوطنية والشجاعة والتثبت بالارض قليلة عليك . هل سمع العالم الشيخ (رائد صلاح) في مهرجان الاقصى.. وهو يؤكد ان المرابطين والمرابطات في المسجد الاقصى المبارك لن يغادروه الا على جثثهم .والفلسطينيون بحق هم (الرقم الصعب.). في معادلة الشرق الاوسط ..65 عاما وهم في الخيام مشردين في البلاد العربية ولكنهم يحملون (مفاتيح بيوتهم)..ويصممون على العودة الي وطنهم وقدموا قوافل الشهداء.. والعالم كله يشهد ويرى ذلك ..وهم على استعداد لتقديم المزيد من اجل الوطن..لقد وعد الله الذين يقاتلون في سبيل الله فيقتلون او يقتلون بان لهم الجنة ..وهذا ايمان راسخ يجري في شرايين كل فلسطيني مجرى الدماء في العروق .الفلسطينيون رفضوا جميع مشاريع الحلول التصفوية لوطنهم ..رفضوا مشروع (همرشولد) الذي ينص على اسكان الفلسطينيين في سيناء.. بين رفح والعريش ..؟ورفضوا مشروع (كيندي) باسكان الفلسطينيين في (كندا) واعطائهم الجنسية الكندية ..وما معها من اغراءات مالية .الدنيا كلها رات العدوان الاسرائيلي الاخير على غزة سنة 2014 فكانت الطائرات الاسرائلية تدك بفنابلها العمارات السكنيةفوق رؤؤس المواطنين الفلسطينيين ..فيدمرونها .الا ان اهل (عزة هاشم) الصامدة (غزةهاشم) عاصمة الدفاع عن كرامة الامة العربية ..(غزة هاشم) الشامخه عاصمة الدفاع عن شرف الامة الاسلامية.. تصدت منفردة في وجه اسرائيل.. ولم يهاجر منها احد.اهل (غزة هاشم)كانوا ينصبون خيمة ..فوق البناء الذي تهدم وبقوا في وطنهم.. لم يغادروه ولم يفكروا بالهجرة الي اوروبا ..وهي اقرب لهم ولكنه الوطن تعلموا يا عرب .. فمن الناس من يعتبر الوطن مجرد مكان يعيش فيه.. هووعائلتهياكل منه ويعيش فيه ..ومنهم من يؤمن بان الوطن جزء منه ..وهو جزءمن ترابه.. فلا يستطيع العيش بعيدا عنه ومن المستحيل تبديله. فهل الوطن يستبدل..؟ هل تراب فلسطين يستاهل ان نقدم له الدم ..؟ هذه نظرتنا الي وطننا . رحم الله الامام الشافعيفهو من مواليد ((غزة هاشم) وقال شعرا يستحق سرده وهو :- والله اني لارض غزة لمشتاق وان خانني من شدة الشوق كتماني سقى الله ارضا لو ظفرت بتربها كحلت به من شدة الشوق اجفاني
Comments