السلطة الفلسطينية تفصل (غزة هاشم) عن فلسطين..؟
جتمع المجلس التشريعي في غزة وطلب من حكومة السيد اسماعيل هنية ان تزاول نشاطها بعد تخلي حكومة الوفاق برئاسة الحمدالله عن مسؤلياتها وفصل (غزة هاشم) عن فلسطين باجراء الانتخابات في فلسطين ماعدا القدس وغزة .مساء الخير هنا غزة ارض الشجاعة والبطولات والصمود في وجه العدو الاسرائلي في ثلاث حروب متتاليةسمة 2008 وسنة 2012 وسنة 2014 .حاولت السلطة الفلسطينية اعتبار قلعة الصمود (غزة هاشم)ليست جزءا من فلسطين.. باجراء انتخابات في الضفة الغربية دون غزة هاشم..؟ السلطة الفلسطينية نشات بموجب اتفاق (اوسلو) المشؤوم الذي وقعته منظمة التحرير الفلسطينية مع اسرائيل ..سنة 1993وكما هو معروف للجميع فقد اضطر (عرفات) لاخذ (محمود عباس) للتوقيع على اتفاق اوسلو بعد ان ان رفض ابو اللطف (فاروق القدومي) رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية في ذلك الوقت الذهاب الي امريكا للتوقيع على ذلك الاتفاق.. لانه تم في الظلام في انفاق (اوسلو) ولم يعلم به احد من اعضاء اللجنة
التنفيذية لمنظمة التحرير. .وجاءت السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وفي غزة هاشم او قطاع غزة باكمله.وتم اختزال فلسطين الي فتح وحماس .. اصبحنا امام دولتين فلسطينيتين تحت الاحتلال هما (دولة فتح في رام الله) ( ودولة حماس في غزة) واصبحنا امام سلطة براسين.
عندما كانت بريطانيا منتدبة على فلسطين ..فان المجالس البلدية كانت تشكل العمود الفقري للبلاد .فان (تركيا) انسحبت من فلسطين بعد هزيمتها في الحرب العالمية الاولى وتركت فلسطين بدون ملك او رئيس او زعيم..فحلت البلديات محل القيادات ..فقررت بريطانيا الدولة المنتدبة ان تكون البلديات (بالانتخاب )ولكن جرت اخر انتخابات سنة 1946وبعد انسحاب بريطانيا اصبح رؤساء البلديات يعينون من قبل الدولة
القضية التي نحن بصددها والتي تشغل المثقفين الفلسطينيين خاصة رجال القانون هي ان محكمة العدل العليا اصدرت قرارا يوم 5/10/2016 باجراء الانتخابات المحلية في (الضفة الغربية) فقط ..بدون قطاع (غزة ) وبدون (القدس ). وسببت المحكمة حكمها بحجة عدم شرعية المحاكم في قطاع غزة .فباعتقاد المحكمة انه يجب تعيين القضاة من رئيس السلطة الفلسطينية وحلف اليمين ..ونشر ذلك في الجريدة الرسمية .اي انها اجراءات شكلية ..فقط فان العيب ليس في المحاكم.. ولكن القصور في الرئيس..؟ الذي لم يذهب الي غزة منذ سنة 2006.وانتقدت (حماس) هذا القرار فهو ليس حكما قضائيا.. بل اتهمته بانه حكم مسيس .
ان الانتخابات المحلية في فلسطين او في اراضي السلطة الفلسطينية فقدت هيبتها وضاع احترام الناس لها.. بل ربما يحجموا عن الذهاب الي صندوق الانتخاب الذي اصبح مثل (صندوق العجب) القديم .فقد احتلت حركة فتح الضفة الغربية وعاصمتها (رام الله)واحتلت حركة (حماس) قطاع غزة .وليت الامر وقف عند هذا الحد بل بدأ كل من الطرفين يتناحر مع الاخر بدون اي مبرر بل يزيدون في عمق الانفصال بين الوطن الواحد والشعب الواحد.
ولا ندري كبف تتم تجزاة فلسطين بالرغم من ان اسرائيل جزاته .الا ان اتفاق المباديء اي اتفاق اوسلوا الذي كان سباا في وجود محكمة العدل العليا وباقي الشلة ان هذا الاتفاق ينص في مادته الرابعه على الاتي:-
ا الولاية
(سوف تغطي ولاية المجلس ارض الضفة الغربية وقطاع غزة
باستثناء القضايا التي سيتم التفاوض عليها في مفاوضات
الوضع الدائم .يعتبر الطرفان الضفة الغربية وقطاع غزة
وحدة ترابية واحدة يجب المحافظة علي وحدتها وسلامتها ).
اذا كان اتفاق اوسلؤ المشؤوم ينص على ان الضفة الغربية وقطاغ غزة وحدة ترابية واحدة يجب المحافظة علي وحدتها وسلامتها ..؟ وهو اتفاق مع العدو الاسرائيلي . فكيف نقوم نحن بايدينا الفلسطيني بتقسيم الضفة الغربية عن قطاع غزة..؟ولمصلحة من يا ترى ..؟
الحقيقية ان محكمة البداية في (خان يونس) اصدرت قرار بالغاء خمس قوائم انتخابية لحركة فتح في غزة .وكانت هذه القشة التي قصمت ظهر البعير ..؟فقد سارعت نقابة المحامين وعدد من القوائم الانتخابية بتقديم الطعون مما اجبر محكمة العدل العليا الي اصدار قرار بوقف الانتخابات في الضفة الغربية وقطاع غزة بتاريخ 21/9/2016 وذلك بصفة مؤقتة لحين الفصل في الطعون المقدمة من الطاعنين واهمهم نقابة المحامين الفلسطينيةوعدد من القوائم التابعة لحركة فتح في قطاع غزة .
واخيرا صدر قرار محكمة العدل العليا.. باجراء الانتخابات في الضفة الغربية فقط دون اجراء الانتخابا المحلية في (غزة) وفي (القدس) ايضا . بالرغم من وجود مقترحات بايفاد عدد من القضاة والمحامين من الضفة الغربية الي غزة للاشراف على الانتخابات .ولم تمانع حركة (حماس) في تلك المقترحات .ولكن المحكمة لم تاخذ هذا الاقتراح بعين الاعتبار .كان القرار اعرجا فهو يقف على قدم واحدة بل انه يعمق الانفصال بين الضفة الغربية وغزة ونحن نلهث في سبيل الوحدة واعادة الوطن الواحد الي صلابته لمواجهة العدو الاسرائيلي..الذي اغتصب الارض والعرض وكل ما نملك فالاخوان نسوا دماء الشهداء والارواح الزكية .
يبدو ان الرئيس (محمود عباس) فعلا ضغط على محكمة العدل العليا لاصدار هذا القرار الاعرج لابعاد حماس عن الضفة ولسببين هما:-
1:- تحذير اسرائيل بان حركة فتح لن تفوز في الضفة الغربية باكثر من 17% من الاصوات بينما حماس وباقي الحركات الجهادية سوف تكسب بقية الاصوات .2:- ان هذه الانتخابات سوف يتبعها انتخابات الرئيس والمجلس التشريعي وهذه الانتخابات سوف تكون مؤشرا على القادم.
واضح ان الشعب الفلسطيني سئم من نصرفات الرئيس وزبانيته فهم تعبوا من الحواجز المنتشرة في الضفة العربية ..سئموا من الجيش الاسرائلي يدخل اي مدينة او قرية فيعتقل من يشاء ويقتل من يشاء..سئموا من بقار هذا الوضع الي مالا نهاية وكأنهم ليسوا بشر..فالتنسيق الامني مع القوات الاسرائلية مقدس..واخيرا ذهاب الرئيس مع وفد كبير من اعضاء السلطه للتعزية في (شمعون بيريز) والبكاء عليه امام كاميرات التلفزيون والشاشات الفضائية..واسوأ من هذا كله وما قاله من كان مع (عباس) من كلمات لا تليق (بسيدنا محمد) عليه الصلاة والسلام ...فقد قال محمود الهباش وزير الاوقاف السابق( لوكان محمد حيا لسار معنا في جنازة شمعون بيريز).قطعت لسان من تفوه بهذا
ان حكم محكمة العدل العليا وضعنا في مازق لا داعي له ولا يوجد حل له من الناحية القانونية سوى قيام الحكومة الفلسطينية باصدار مرسوم جديد بموافقة رئيس السلطة الفلسطينية على اجراء انتخابات في الضفة الغربية وقطاع غزةخلال ثلاثين يوما من تاريخه.
اذا اصر الرئيس على اجراء انتخابات في ا(لضفة الغربية) دون (غزة) وهي الرئه الثانية للجسد الفلسطيني فنعتقد ان الفلسطينيون سوف يقولون للرئيس قد بلغ السيل الزبى.. ارحل..!!
Commenti